تقزيم المطالب الأمازيغية في الحركة الأمازيغية

الخطأ الذي لا يزال يرتكبه الكثيرون هو انهم عندما يطالبون الدولة بعدد من المطالب التي تخص القضايا #الأمازيغية يطالبون باسم "الحركة الامازيغية" ويكتبون "تطالب الحركة الامازيغية بترسيم السنة الامازيغية"، ويراسلون المؤسسات الرسمية ب"ان الحركة الامازيغية تطالب بتنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية"، ومكمن الخطأ هنا هو تقزيم المُطالِب بالمَطالب ذات البعد الامازيغي في الحركة الأمازيغية، وذلك -كما يعلم الجميع- لكون مفهوم "الحركة" يرتبط بمجموعة من الأشخاص او تيار ايديولوجي معين وهو ما يضع المطلب في صراع مباشر مع الخصوم الايديولوجيين. فكأن المطلب يخص فقط ثلة من الاشخاص ينتمون للحركة الأمازيغية. نعلم جيدا ان الحركة الامازيغية في الواقع هي التي تنشط وتعمل من اجل تحقيق تلك المطالب خلف الكواليس، فآخر هم الحركات الاسلامية او اليسارية-التعريبية هو الأمازيغية! 
ان اللغة الامازيغية مطلب عملاق للغاية لما له من ابعاد هوياتية وثقافية واجتماعية، وترسيمها كان خطوة كبيرة لابد من الاشادة بها رغم التعبير الذي أدرجت بها في الدستور. ولا ينبغي ربط مطالبها -عند مخاطبة مؤسسات الدولة- بحركة معينة ولو كانت الحركة الأمازيغية نفسها، بل ينبغي تعميم المطلب وبدل كتابة "الحركة الامازيغية" نكتب مثلا "الشعب" و "المجتمع المدني"، ولا نكذب ان قلنا ذلك فتلك المطالب شعبية وآتية من المجتمع المدني ولا ينقص من شعبيتها معارضة بعض الهيئات وتنظيمات من أحزاب اسلامية ويسارية-عروبية، بل ان هذه الاحزاب باتت هي ايضا تتجنب العداء المباشر للأمازيغية بل وترفعها في الشعارات - على مضض- لكنها تقوم بالعكس في الكواليس. 
ان من مصلحة اللغة الأمازيغية والقضايا الامازيغية عموما ان نجدها في عمق كل التنظيمات الايديويلوجية ويتعامل معها بالتساوي من قبل الدولة كما تعامل اللغة العربية مثلا، ولننظر للأمر كما ينظر اليساريون-العروبيون والاسلاميون للغة العربية، فرغم العداء الايديولوجي بينهما الا انهما لا يختلفان بخصوص مكانة العربية، كذلك ينبغي ان تكون اللغة الامازيغية والسنة الامازيغية. #الشعب_المغربي يطالب بإقرار #رأس_السنة_الأمازيغية #عيد_وطني