إلى الزيرو المسمى "عبد الله زارو"

لا يزال سوس يتعرض لنيران "صديقة" وسيمتص الضربات كما عهدناه دائما. أثناء تصفحك للفيسبوك وإذا بك تصادف منشورا من المنشورات الكريهة للمسمى "عبد الله زارو" الذي لا يتوانى في الهجوم على كل ما هو سوسي سواء كان مناضالا أو فنان او انسانا بسيطا. بالنسبة له كل ما يأتي من سوس فهو ليس بأمازيغي خالص ويريد كل المناضلين ان يكونوا نسخة طبق الأصل لمعتوب لوناس وإلا فأنهم من المغضوب عليهم من قبل عبد الله زارو "الباحث" و "أكاديمي" زمانه. 
وينشر حقده الدفين لسوس في الفيسبوك على شكل مقالات وتدوينات هي الأخرى تشفي غليل المتشبعين بالفكر القبلي داخل الحركة الامازيغية والذين سرعان ما يتلقفونها ويشاركونها والتهليل للمسمى عبد الله زارو وجعله يبدو بصفة الأستاذ الأكاديمي الراديكالي الذي قل نظيره. لكن تصفح مقالاته ومنشوراته يكشف ببساطة انه بعيد كليا عن الأسلوب الأكاديمي للكتابة وأن كل ما يجيده هو الشخصنة والتعرض للأشخاص الاحياء والاموات، فبعد عصيد وتباعمرانت وغيرهم ... تهجم مؤخرا في منشور – قام بحذفه بعد ساعات - على الفنان الكبير عموري مبارك ووصفه بكل الصفات البشعة للنيل منه، وذلك في سياق رده على كتاب الحسين بويعقوبي "المسألة الامازيغية في المغرب والجزائر" في تدوينه أزالها هي الأخرى فيما بعد. فقد بلغ به الحقد الدفين لكل شخصية ناجحة حد القذف يمينا شمالا. والكثيرين تفاجؤوا من كتاباته تلك لكنني لم اتفاجأ أبدا، فنفس العقلية ونفس التفكير المدفوع بالأحقاد القبلية والمناطقية لمحته لدى بعض ممن يسمون "خريجي الحركة الثقافية الأمازيغية". فال MCA اليوم يهيمن عليها الطلبة المنحدرون من "الجنوب الشرقي" وفي أوساطهم تروج الكثير من الأحقاد القبلية والتفكير الضيق، وهم نفسهم من يسارعون في مشاركة تدوينات على غرار تدوينات المسمى زارو.
قد لا يرى الكثيرون الخيط الرابط بين MCA وتراهات زارو لكن من خلال تتبع خطاب واليات عمل الحركة الثقافية الامازيغية يتضح ان هناك علاقة وطيدة بين الاثنين. اعلم ان هناك شرفاء داخل الحركة الثقافية الامازيغية واعلم ان هناك مناضلون مبدئيون، لكن هذا لا ينفي حقيقية الصراع القبلي داخل الحركة والسيطرة عليها من طرف الأشخاص وتوجيهها من طرف القبليين لصرف قضايا يرون انها قضايا قبيلتهم. فتفكيرهم وقراراتهم دائما تتخذ في ضوء الأحقاد القبلية. والوجود السوسي داخل ال MCA تم اجهاضه والقضاء عليه ما عدا بعض المناضلين السوسيين الذين يعتبرون "مناضلين من درجة ثانية" من طرف الأغلبية المسيرة للحركة ولكن سرعان ما يدركون تلك الحقيقة حتى ينسحبوا منها.
لكن سوس سيتحمل كل الضربات وكل الطعنات حتى التي تأتيه من الخلف وحتى التي تأتيه من بعض "السواسة" أنفسهم الذين لم يستوعبوا الأمور بعد ويخضعون تحت تأثير القبليين من المناطق الأخرى ولا يكتشفون حقيقة انهم ضد ذواتهم الا بعد فوات الأوان. وأريد أن اشير الى انني قمت بالرد في تعليق على منشور زارو وقام بحذف تعليقات وحذف بالتالي العديد من التعليقات، مما يؤكد انه شخص مريض لا يجيد الحوار وينهج أسلوب البروباغندا في نشر المحتوى المسيء لسوس، إذ لو كان أكاديميا حقيقيا لما حذف التعليقات التي يراد منها النقاش البناء ولما مارس الشخصنة ولما تعرض للحياة الخاصة للمناضلين. اما من تجري احقاد القبلية في دمائهم بما فيهم عدد كبير من المنضوين تحت لواء "الحركة الثقافية الأمازيغية" فلا ينتظروا ان أرد بالمثل وأوجه السب والشتم والنقد لقبائلهم ومناطقهم والتعرض لمناضليهم "وفنانينهم"... لن أفعل ذلك أبدا، ولن أكون أبدا في حالة هجوم بل دفاع. سأدافع فقط وأمتص الضربات، وفي الأيام القادمة سيصبح الجميع واعيا بهذه العقلية الطفيلية القبلية التي بدأت من داخل الحركة الثقافية الامازيغية MCA لتنتقل لباقي الأوساط. أما المسمى زاروا كان سيستحق الاحترام لو انه اكتفى بترجمة كتاب المتمرد وأنتج وأبدع عوض من التعرض للأشخاص ونشر الأحقاد القبلية.
ملاحظة: كتاب بويعقوبي ليس موضوعي هنا ولا ادافع عنه ولا ارفضه فلم أقرأه بعد لذلك لا يمكنني الحكم عليه من العنوان او الغلاف. وهدفي هنا هو اظهار الحقد القبلي فيما يتصل بتراهات زارو وغيره ممن يستغل أي مناسبة للطعن في سوس.
أحمد ايت عثمان.
21-2-2019