حاول أن لا تكون عدميا

a bird life
الإنسان عندو جوج حوايج اما انه يقلب على معنى لحياته وذلك لا يتأتى الا بوضع هدف محدد ويخدم عليه أو انه يكون عدمي  كيبان ليه كولشي خال من المعنى. صراحة هاد السطاج هو لي مقود، فاش مكتخاف من والو وبلي الحياة عندك كالموت ومكتلقا تا شي غاية او سبة باش تستمر فالعيش .. وكتفقد داك الحس ديال التنافس مع الآخرين وكتشوف بلي سواء ربحتي او خسرتي معندها تا معنى في نهاية المطاف. لكن الواحد خصو يديما يحافظ على ديك روح التنفاسية ويخاف.. تكون شي حاجة كتحرك فالداخل ديالك وكيبقا فيك الحال وكتندم وكتبكي وكتفرح وكتضحك وكتألم وكتعاني وكتبغي تبدل وتغير..حيت الا فقدتي هادشي كتولي في حالة لا تحسد عليها.
صحيح ان الكون بمجمله معندو لا غاية ولا هدف وان الانسان مجرد كائن من الكائنات وجزء لا يتجزء من الكون.. لكن على الأقل داخل الكون هناك معنى.. شوف غير النملة الصغيرة و السراق الزيت ههه او اي حشرة فاش تبغي تعفط عليها او تحرقها بديك المكبرة كما كيديرو البراهش ههه الحشرة كتخلع وكتهرب وكتقاتل باش تعيش.. تا داك الغزال فاش كيجري مواراه شي سبع او فهد كهرب بكل ما اوتي من سرعة .. فقط لينجو ليعيش .. 
لابد أنه في جيناتنا طورنا تلك الرغبة في البقاء.. حتى لو سلمنا ان الغزال ليس واعيا ولا مفكرا.. فإنه لا يريد أن يموت لا يريد ان يرحل.. باغي يعيش أطول مدة ممكنة رغم انه لا يدري لماذا وما المغزى من كل ذلك .. لكن الجينات تقوم بدورها. فداخل الكون هناك "معنى محلي" (على النقيض من المعنى الكوني لي قلت انه غير موجود اصلا).. فهل سأترك طفلا مثلا يعاني وأنا اعرف انه بإمكاني ان اقدم له المساعدة؟ لماذا لا ترحل فقط وتتركه لأمره ؟ 
ليس الهدف هو البحث عن الجواب لأي سؤال، بل فقط النظر من زاوية مختلفة تماما عن ما هو رائج.